أشكو إليك ربي بأسي وحزني فأنا حيران
إن ظلمت اليوم فصبراً فربي أسمه المنان
علقوم هو الظلم كطعام وشراب مران
دعوة ودمعة المظلوم للسماء ترفعان
وللظالم يوماً سيسحق فيه في النيران
أضطهدت أمرأة فيالاعيب الزمان
ما العيب فينا وأنما فيمن ترك لهم زمام الأمان
وامعتصماه قالتها امرأه في سالف العصر والأوان
فأين المعتصم منا وأين معصتمنا نحن الآن
مكسورة الجناح انا ولا حيلة لي بهم الآن
لا وربي لست رمزاً بحجابي وأنما هو إعلان
إعلان لدين وعزة وكرامة وراية طوال الزمان
حجابي رايتي ستظل مرفوعة في كل مكان
أعلنها بيننا سيظل تاراً إلي يوم الديان
يوماً لا يعلمه احد سيوضع الظالم والمظلوم بميزان
غضب الظلم في صدر المظلوم ثائراً كالبركان
ولكن سيأتي يوماً لا محال تذل فيه تلك الأذقان
إن ظلمت اليوم واثقاً أني لست للمعركة بخسران
سيأتي يوماً لعزتي وكرامتي سينتصران
أتعلم من أنا أيها الخسيس الظالم الجبان
أنا أبنة السلام بحجابي نور وضياء الزمان
أنا ابنة الأكرمين ولست امة تقاد بخزيان
إن أنت نسيت اليوم فبحجابي اذكر الزمان
يا من وقفت ظالماً اليوم فالحبروت والظلم لا يستمران
صدقاً سيأتي يوماً لتري السطلة والمال أمامك يزولان
أتعلم أنها فانية إلا من وجهة الكريم الحنان
ربي لظيف وانا احمده وبذكره اشعر بأمان
وسيأتي يوماً لا محال لأنتقم من الجبان
أطلب العون منك ربي فأنت المنان
وأشكو حزني لربي العظيم ولا أشكو لأنسان
شكواي ودعائي إليك ربي فلا يردان
أتعلم أيها الجبان انا أبنة الزهراء وام رومان
يا مسكين انت لا تعلم عائشة ولا اسماء ذات النطقان
ليتك تعلم من هم فتضع ما سيحدث لك في الحسبان
سيأتي أمر الله فيك على غفلة وتكون حينها الخسران
أرجوك ربي تقبل دعائي وأنصر المظلوم الغلبان
وأرزقني بصيرة تنير دربي وتهدي قلبي الحيران
وأنعم على برضاً منك ورزقاً وذرياً وجنان
ولا تخزني يوم عرضك فأنا أمتك بإيمان
واثقة انا بجلالك ربي فأنت الحنان المنان